حرب 1948
وقيام دوله اسرائيـل
مثلما نجح اليهود فى الحصول على مكاسب فى الحرب العالميه الاولى تمثلت فى ( وعد
بلفورد ) نجح اليهود ايضا فى الحصول على اكثر مكسب لهم عقب الحرب العالميه الثانيه
والذى تمثل فى انشاء دوله لهم على ارض فلسطين لقد ادرك اليهود قوه مفعول سلاح
الاضطهاد ولم يتركو فرصه او مناسبه تمر دون
استغلالها لخدمه اقامة وطن لليهود ففى عام 1945 م بعثت الوكاله اليهوديه الى المؤتمر
التأسيسى للأمم المتحدة المنعقد فى ( سان فرانسيسكو ) مزكرة تطالب فيها المؤتمر
بضرورة اصدار اعلان تحويل دولة فلسطين اللى دوله يهوديه ولكن انجلترا كانت لا تريد
اخطاب العرب الذين دخلو معها المعركة ضد تركيا فى الحرب العالميه الثانيه ومن هنــا
باتت معارضه للمشروع الصهيونى التوسعى وحدث ما لم يكن فى الحسبان قوات (
الهستدروت والهجانات ) تدخل معارك قتاليه مع حكومة الانتداب البريطانى فى فلطسين
ونجحت حكومه الانتداب البريطانى فى اعتقال الالاف اليهود وايذاء الغضب اليهودى
العالمى اعلنت بريطانيا عام 1947 عن اعتزامها احالة القضيه الفلسطينيه الى الأمم
المتحدة وتقدمت بريطانيـا فى مارس من عام 1947 بطلب الى الأمم المتحدة تدعو فيها
الى عقد جلسه طارئه لبحث القضيه الفلسطينيه واعلنت بريطانيـا عن اعتزامهـا اجلاء
قواتها عن فلسطين وفى 29 نوفمبر عام 1947 عقدت الجمعيه العامه للأمم المتحدة
أجتماعاُ خاصاُ صوتت فيه عن مشروع التقسيم واستقبل بفرحة غارمه من قبل الاوساط
الصهيونيه العالميه وبرغم اختلاف دوافعهـا فقد اتحدت الدول العربيه فى معارضة
التقسيم وتركزت قوة اليهود العسكريه على تنظيم الهجانات حيث ضمت قرابت 21 الفاُ
مقاتل وكان تسليحهم اقل كثيرا من العرب وبدأت المناوشات بين اليهود والعرب فيما بين
29 من نوفمبر عام 1947 حتى 15 من مايو عام 1948 وتمكن العرب من تدمير عدة
قوافل اسرائيليه وحققو انتصارات مذهله مما دفع الأمم المتحدة فى مارس عام 1948
لسحب مشروع التقسيم والاعتراف بفلسطين العربيه وبدأ جيس التحرير العربى بقيادة
فوزى القاواتيجى فى مهاجمة المستوطنات اليهوديه فى الشمال وقررت انجلترا فجأه
الانسحاب من فلسطين تاركتاُ المنشأت لليهود وغادر المعتمد البريطانى من فلسطين
نهائياُ فى 14 من مايو 1948 وفى الساعة الرابعه من مساء نفس اليوم عقد اليهود
اجتماعا حضره نحو 240 شخصاُ فى متحف فى تل ابيب وقرأ (ديفيد بنجوريون ) اعلان
استقلال دولة اسرائيل فى تمام الساعة الخامسه والدقيقة السادسه عشر اعلنت
الولايات المتحدة الامريكيه اعترافها بدولة اسرائيل وفى صباح اليوم التالى دخلت
اسرائيل الحرب حيث هاجمت الطائرات المصريه منطقه ( تـل أبيب ) وهاجمت القوات
السوريه وادى الاردن وأجتمع مجلس الأمن وطالبت أمريكـا بوقف اطلاق النار وفى 24
من مايو عام 1948 أعلنت اسرائيل قبولها لوقف اطلاق النار وأستعدادها للتفاوض وكان
شرط العرب هو انهاء أعلان دولة اسرائيل وفى اثناء وقف أطلاق النار بدأ المبعوث الدولى
للأمم المتحدة ( برنادوت ) مشاوراته مع القادة العرب وقادة اليهود فى جزيرة (
رودروس ) لكنه لم يصل لنتيجة مرضيه للطرف العربـى غير ان الهدنة القصيره كانت قد
غيرت الموقف العسكرى فتمكنت أسرائيل خلال هذه الهدنه من ضم 25 الف مقاتل
لجيشهـا وحصلت على اسلحه ودبابات ومدفعيه ضمنت لها التفوق على الجيش العربى
الموحد مما دفع مصر لأعلان استعدادهـا لوقف اطلاق النار للدخول فى مفاوضات للهدنه
مع اسرائيل وفى 7 يناير من عام 1949 توقف القتال وعقدت ( فيرودوس ) مفاوضات
جديدة وصارت اسرائيل حقيقتا قائمه لا سيمـا.. بعد تدفق الاعترافات الدوليه بهـا وبدأت
اسرائيل ترتب بيتها الداخلى وألف ( بنجوريون ) اول حكومة ائتلافيه قـُبلت اسرائيل بناءاُ
عليهـا ان تصبح عضواُ فى الأمم المتحدة وأعلن ( بنجوريون ) ان القدس هى عاصمه
اسرائيل وأقر ( الكنيست ) فى 5 من يونيو 1950 قانون العودة ينص على حق كل يهودياُ
فى المجئ الى اسرائيل بوصفه مهاجراُ عائداُ وفى سرعة البرق اصبح تعداد الدوله
الجديده يزيد عن المليون ونصف المليون وذالك لفضل تدفق المهاجرين بينما نزح
الفلسطينيون الى الاردن ومصر وسوريا ولبنان
( The End )
ودى كانت قيام دوله اسرائيل على ارض فلسطين الحبيبه